مسائل ، أحكام فضائل يوم عرفة 10 من شهر ذي الحجة ١٤٣٥
*من فضائل يوم عرفة أنه يوم أقسم الله به: والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: "وشاهد ومشهود" فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة.. " رواه الترمذي وحسنه الألباني. وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: "والشفع والوتر" قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة. وهو قول عكرمة والضحاك.
*السعادة كلها في أن يملك الرجل نفسه، والشقاوة كلها في أن تملكه نفسه.
(أبو حامد الغزالي)
*لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في فضل الجمعة إذا صادفت يوم عرفة لكن العلماء يقولون إن مصادفته ليوم الجمعة فيه خير:
أولا: لتكون الحجة كحجته صلى الله عليه وسلم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم صادف وقوفه بعرفة يوم الجمعة.
ثانيا: أن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياها، فيكون ذلك أقرب للإجابة.
ثالثا: أن يوم عرفة عيد ويوم الجمعة عيد، فإذا اتفق العيدان كان في ذلك خير، وأما ما اشتهر من أن حجة الجمعة تعادل سبعين حجة: فهذا غير صحيح.(ابن عثيمين)
*يحتاج أولادنا أن نقدرهم، ونعبر عن حبنا لهم، ونشكرهم إذا أحسنوا، ونمنحهم فرصة للتصحيح إذا أخطؤوا، ولا نسلبهم حق اختيار حاجاتهم فيما لا يضرهم.
(عبدالرحمن القرعاوي)
مسائل و أحكام
▫▪▫
فضل صيام يوم عرفة ؟
الجواب : صوم يوم عرفة سنة مؤكدة و فيه فضل عظيم ، قال فيه النبي (صلى الله عليه وسلم ) أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله و السنة التي بعده.
▫▪▫
هل صيام يوم عرفة مكفر للكبائر ؟
الجواب : ظاهر قول الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أنه يكفر الكبائر ، لكن كثير من العلماء قالوا انه لا يكفر الكبائر ﻷن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال الصلوات الخمس و الجمعة الى الجمعة و رمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن مالم تغش الكبائر
قالوا فإذا كانت الصلاة المفروضة و هي أفضل أعمال البدن لا تكفر الا اذا ترك الكبائر فغيرها من باب أولى .
و على هذا فنقول صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبله و التي بعده بالنسبة للصغائر فقط أما الكبائر فلابد فيها من توبة مستقلة .
▫▪▫
النية في صوم التطوع ؟
الجواب : النفل نوعان : نفل مطلق و نفل مقيد
🔸فالنفل المطلق يجوز للإنسان أن ينويه في أثناء النهار اذا لم يفعل ما يفطر قبل ذلك ... و يثاب على الصوم من نيته لا من طلوع الفجر. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (انما الأعمال بالنيات و انما لكل امرئء مانوى) و هذا لم ينو من الفجر بل نوى من أثناء النهار .
🔸 النوع الثاني المقيد ، نفل مقيد بيوم فهذا لابد أن ينويه من قبل الفجرليكون قد صام يوما" كاملا" كيوم عرفة مثلا" ، مثاله شخص قام يوم عرفة و ليس من نيته أن يصوم لكنه في أثناء النهار صام و هو لم يأكل و لم يشرب من قبل و لم يأت مفطرا"
فنقول الصيام صم ليس فيه مانع لكنك لا تثاب ثواب من صام يوم عرفة ، فإنك لم تصم يوم عرفة انما صمت بعض يوم عرفة ، فلا يحصل لك ثواب من صام يوم عرفة.
▫▪▫
من صام يوم عرفة بنية القضاء ؟
الجواب : أرجو أن يحقق الله له الأجرين ؛ أجر الواجب و أجر التطوع و ان كان الأفضل أن يجعل للواجب يوما" و للتطوع يوم آخر .
▫▪▫
هل يجوز للمرأة اذا كان بها عذر يوم عرفة أو يوم عاشوراء أن تقضي هذه الأيام بعد أن تطهر ؟
الجواب : ﻻ ، ﻷن هذا مقيد بيوم معين ، إذا فات ، فات به.
▫▪▫
أعمال يوم عرفة بالنسبة لغير الواقفين بها ؟
الجواب : صيام هذا اليوم و استغلاله بالذكر و التكبير و الدعاء و قراءة القرآن
و في الحديث خير الدعاء دعاء يوم عرفة و خير ما قلت أنا و النبيون من قبلي ( لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )
▫▪▫
مصدر جميع الفتاوى السابقة ، فتاوى نور على الدرب ، أجاب عليها العلامة ابن عثيمين (رحمه الله تعالى )